الأحد، 5 يناير 2020

اليوم العالمي للمسنين






في اطار الحملة الوطنية الخامسة للأشخاص المسنين، و تحت اشراف السيد عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان، نظمت مندوبية التعاون الوطني الفداء مرس السلطان، بشراكة مع جمعية الفداء للتنمية و التضامن الاجتماعي، احتفالا بالسجن المحلي عين البرجة بالدار البيضاء، و ذلك يوم الجمعة فاتح نونبر 2019 صباحا .
حيث تخلل هدا الحفل وصلات فنية طربية من الملحون و ابتهالات و أناشيد إسلامية.
و نظم هدا الحفل، احتفاءا بالنزلاء الذين تجاوز سنهم الستين عاما، و ذلك بإدخال البهجة و السرور الى قلويهم، من خلال الاستفادة من الكشف البصري , مع اهدائهم ملابس تقليدية و تسابيح و نظارات طبية بالنسبة لقليلي النظر.
كما شهد الحفل الذي تميز بحضور فعاليات جمعوية وإعلامية، وزيارة وفد رسمي على رأسه السيد عامل صاحب الجلالة علة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، تنظيم معرض للفنون التشكيلية من طرف النزلاء.
و تقدم السيد مدير المؤسسة باعطاء كلمة افتتاحية رحب من خلالها بالحضور و عرض لمحة وجيزة عن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين إلى تسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها كبار السن في المجتمع، ورفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهونها، ويعمل كبار السن على تقديم إسهامات عدة للمجتمع عن طريق العمل التطوعي، ونقل الخبرات والمعرفة للأجيال الأخرى، من خلال خبراتهم التي اكتسبوها في الحياة، مع التأكيد على قدرتهم على مواصلة العطاء.
كما تقدم السيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني السيد أحمد محترم، بمداخلة اكد من خلالها أن الشخص المسن يشكل كنزا داخل المجتمع ينبغي الاستثمار فيه والاستفادة من محصلة تجاربه.
و اوضح السيد رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور موشان من خلال مداخلته عن مدى تقدير الإسلام للشخص المسن و ان من المكارم العظيمة، والفضائل الجسيمة: البر والإحسان إلى الضعفاء، ورعاية حقوقهم، والقيام بواجباتهم، وتعاهد مشكلاتهم، والسعي في إزالة المكدرات والهموم والأحزان عن حياتهم، إن هذا من أعظم أسباب التيسير والبركة، وانصراف الفتن والمحن والبلايا والرزايا عن العبد، وسبب للخيرات والبركات المتتاليات عليه في دنياه وعقباه، لقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما تُنصَرون بضعفائكم)) ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((ابغوني ضعفاءَكم؛ فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)),
فمِن هؤلاء الضعفاء في المجتمع الإنساني: المُسِنُّ؛ لأنه يصاحب المرء مرحلةَ الكبر ضعفٌ عام، بحيث تظهر بعض التغيرات على جسم الإنسان في حالة تقدمه في السن، مثل تجعد الجلد وجفافه، وثقل في السمع، وضعف في البصر والشم والحواس بشكل عام، وبطء الحركة، وتغير لون الشعر، وما يحدث من ضعف في العظام، وانخفاض لحرارة الجسم، وضعف الذاكرة والنسيان، وبروز هذه التغيرات يتطلب



الرعاية الخاصة بهم، فيما يلي نذكر بعض الفضائل لكبار السن في الإسلام، وما شرع لهم الإسلام من حقوق وواجبات.
ولذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم وهو يرشدنا إلى حق الكبير: ((مَن لم يرحم صغيرنا ويعرِفْ حقَّ كبيرنا، فليس منا)) .
اما السيدة امينة البوـ رئيسة جمعية الفداء للتنمية و التضامن الاجتماعي، لخصت مداخلتها باعتبار اليوم العالمي للمسنين من الأعياد و المناسبات السنوية العالمية التي اعتمدتها هيئة الأمم المتحدة و ذلك في يوم 14 ديسمبر 1990، اذ صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، باعتماد اليوم الأول من شهر أكتوبر من كل عام، مناسبة ستنوية احتفالية باليوم العالمي للمسنين، و تهدف أساسا الى رفع مستوى الوعي و التعريف بالمشاكل و المعوقات التى يعاني منها كبار السن، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية، ومن ناحية أخرى لإبراز ما أنجزه كبار السن للمجتمع طوال حياتهم المديدة.
كما ان الفصل 34 من الدستور المغربي يدرج المسنين ضمن الأشخاص دوي الاحتياجات الخاصة، و ينص على ضرورة وضع و تفعيل سياسات عمومية خاصة بهم، و تنفيذها لحمايتهم من الهشاشة، و تكريس حقوقهم الأساسية، و ترجمتها فعليا من خلال السياسات العمومية خاصة بالأشخاص المسنين بالمغرب.
و بعد تقديم المساعدات العينية للنزلاء المسنين ، قدمت وجبة غداء على شرف السيد العامل و الوفد الرسمي المرفق له، اجتمع فيها النزلاء المسنين و طاقم المؤسسة السجنية بالسجن المحلي عين البرجة و أعضاء المجلس العلمي المحلي الفداء مرس السلطان و المندوب الإقليمي للتعاون الوطني و المرافقين له على نغمات الفن الملحون الأصيل.