مركز الإستماع و الإرشاد الأسري

إن تشخيص الدقيق للمشاكل هو جزء من حلها، فإن الأحياء الهامشية بدرب السلطان تشكل سمة مميزة لأحياء مدينة الدار البيضاء. هي أحياء تنعدم فيها البنية التحتية و المؤسسية الضرورية للتنمية البشرية، و تستوطن فيها جميع العوامل التي تعوق تقدم الإنسان.
و إذا كانت التنمية البشرية تعتبر الفرد عصبها و محورها الرئيسي، فإن الاستثمار في مجال الموارد البشرية بهدف تنمية قدراتها الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية و السياسية و العمل على توفير الفرص الحقيقية و تنويع الاختيارات، يعد حلقة محورية في التنمية المستديمة.
فحين تحدث بعض الخلافات بين الأزواج فهذه الخلافات تدل على عدم وجود الاستقرار الأسري ،وقد يؤدي تجاهلهما أو التعامل معهما بشكل خاطئ إلى تفاقم وتراكم المشاكل مما يخلف شرخاً كبيراً في العلاقة بين الزوجين وقد يمتد هذا الشرخ ليصل الأبناء.
وعليه فقد ارتأينا ضرورة افتتاح مركز الاستماع و الإرشاد الأسري للقيام بهذا الدور حيث يهدف المركز قبل البدء بأي إجراء إصلاح ذات البين محاولة تقليل نسبة الطلاق برفع مستوى الصلح ، والمساهمة في نشر التوعية الأسرية بين أفراد المجتمع وإكسابهم بعض المهارات الكفيلة بتجنب أو علاج المشاكل التي قد تعترضهم ، هذا بالإضافة إلى  تحقيق المتابعة للحالات بعد الصلح وبعد الطلاق . سواء الحالات التي سبق لها مراجعة بعض الجهات وتم تحويلها للمركز أو تلك التي راجعت المركز مباشرة
أولاً: الاستشارة الاجتماعية والنفسية:
يتعاون مع المركز عدد من الاستشاريين من ذوي الخبرات في مجال علم النفس والخدمة الاجتماعية بالإضافة إلى عدد من الباحثين الاجتماعين والنفسين لإصلاح ذات البين ومتابعة أطراف العلاقة في محاولة للتوجيه وتقديم الإرشاد والنصح وذلك تحقيقاً للأهداف التالية

1- متابعة الأزواج الذين يعانون من مشاكل قد تودي بهم إلى الطلاق.
2- متابعة الحالات التي تم بينها الصلح وذلك لضمان عدم تجدد الخلافات وحلها بشكل جذري.
3- متابعة الحالات بعد وقوع الطلاق لحل مشاكل النفقات والحضانة و الرؤية.

ثانياً: الاستشارة القانونية :-
يقوم المركز بتقديم الاستشارة القانونية لمراجعي المركز ، ودلك بتوضيح الحقوق والواجبات الشرعية والقانونية المترتبة على عقدي الزواج أو إشهاد الطلاق لكل طرف تجاه الطرف الآخر وتجاه الأبناء بالإضافة على تعريفهم بقانون الإجراءات لقضايا الأحوال الشخصية في حال عدم اتفاق الطرفين ودياً كما يقدم لهم مساعدات قانونية في هدا الشأن و دلك بمتابعة مختلف المساطر بمحكمة الأسرة

ثالثاً: التوثيق :-
     يقوم المركز بتوثيق الاتفاقات التي تتم بين أطراف العلاقة الزوجية والتي انتهت بالصلح ، حيث يتم إقناع الطرفين من قبل الاستشاريين أو الباحثين وبعد استشارة الاستشاري القانوني بالمركز وتحرير عقد اتفاق رضائي بحضور الطرفين موثق دون اللجوء إلى القضاء، ويكون التوثيق على عدد من الأمور والمتمثلة في التالي :
* النفقة الزوجية.
*نفقة الأبناء .
*أجرة السكن 
* حسن المعاشرة  

السبب الذي جعلنا نفكر في إحداث مركز الاستماع و الإرشاد الأسري يمكننا من استقبال هذه الفئة من المجتمع و تمكيننا من المساهمة بشكل أو بآخر في الحد من ظاهرة  التفكك الأسري و ذلك لاستقبال مختلف الحالات  للاستماع إليهم و  إرشادهم ثم توجيههم مع دعمهم نفسيا طبيا قانونيا و اجتماعيا كما سوف يقدم هدا المركز مختلف المساعدات بما فيها إجراء جلسات الصلح و جلسات الدعم النفسي يرؤسها مشتشار(ة)اجتماعي(ة)
و من مجمل هذه الملفات المطروحة :
-  الخدمات الإجتماعية (التطبيب، اقتناء الأدوية، العنف، المساعدات القانونية، الدعم النفسي)
-  تسوية وضعية ،
-  الأمية، الأمية الرقمية،
- الوساطة في التشغيل،
- التشغيل الذاتي و مواكبة المشاريع.
سوف يشمل هذا المركز على أربعة أقسام، تتشعب كما يلي و حسب المنظومة التالية:
* قسم الإستماع و التوجيه،  يتوفر على مستمعة و مساعدة اجتماعية
* قسم إصلاح ذات البين
* قسم المساعدات الطبية، يشرف عليه طبيب  أو طبيبة داخل او خارج المركز
* قسم المساعدات القانونية، مسئول عنه محامي أو محامية داخل او خارج المركز
* قسم التكوين و التأهيل، تتشعب فيه المصالح التالية:
- مصلحة خلق المقاولات، تدبير و تسيير الإدارة، الدعم المدرسي و تعليم اللغات
- مصلحة الإعلاميات و محاربة  الأمية  الرقمية: معالجة النصوص، الإنترنيت.

- مصلحة التكوين في مجال  الطبخ الخياطة التقليدية و العصرية بما فيها الطرز، الديكور (السيراميك) و محاربة الأمية.
- الحلاقة و التجميل