نظمت
جمعية الفداء للتنمية و التضامن الاجتماعي بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني
الفداء مرس السلطان، ورشة تدريبية حول
التنمية الذاتية بعنوان نظم حياتك بسحر الأهداف، من تاطير الأستاذ محمد الريفادي، مستشار
و مدرب خاص بتطوير الذات.
حيث
افتتح الورشة بإعطاء نظرة شاملة أهمية
الأهداف ، كما انطلق عرضه من خلال مقولة تشارلز جبنز في كتابه (الذات العليا):
«بدون أهداف ستعيش حياتك متنقلًا من مشكلة لأخرى، بدلًا من التنقل من فرصة إلى
أخرى».
وتكلم
عن الطرق الكفيلة التي من خلالها يمكن للشخص ان يحقق اهدافه
1- للتحكم في الذات:
عندما يكون لدى المرء برنامج منظم ومتكامل ومتزن لتحقيق أهدافه، في جوانب حياته
المختلفة، سيشعر أنه متحكم أكثر في حياته ومصيره، ويكون لديه القوة كي يقوم
بالمبادرة في كافة شئون حياته، إن القوة التي يستمدها الشخص الذي خطط لمستقبله
عظيمة جدًّا، كما أنها تساعده على التغلب على العقبات المختلفة؛ حيث إنه قادر أكثر
من غيره على رؤية ما خفي من الأمور، فرؤيته لهدفه تتيح له مقدرة إضافية من الثبات
والصلابة في مواجهة مشكلات وعقبات الحياة.
وتجعل من صعوبات الحياة
متعة، فما أجمل الحياة أن تنجز ما اتفق الناس على كونه مستحيلًا كما قال أرسطو.
2- الثقة بالنفس: فبمجرد
أن تكتب أهدافك، وتضع خطتك إلا وستجد أن ثقتك بنفسك قد تزايدت بشكل كبير، تتزايد
هذه الثقة بزيادة تحكمك في حياتك، وتحقيقك لأهدافك، وستدفعك هذه الثقة إلى مزيد من
التقدم والرقي؛ حيث إنها تؤهلك لتحقيق نتائج مبهرة ورائعة.
والواثق من نفسه لا
يستطيع مخلوق إيقافه أو تحويله عن قبلة النجاح، التي يمم شطرها بوصلة طموحه، إنه
قوي في إيقاف من يحاول هدمه وعرقلة مسيره، وهو كما يقول أرشميدس: «حدد لي موقعي
السليم وسوف أحرك لك الكرة الأرضية».
3- رقي الذات: تتوقف
قيمة المرء منا على ما حققه في حياته من إنجازات وأهداف، بانتهاء الهدف يرتقي
الواحد منا خطوة أخرى في سلم الرقي والتميز.
إن تحقيق الأهداف يخلق
نوعًا من احترام المرء لذاته وتقديره لها، وتدفعه إلى الثقة فيها والإيمان الكامل
بقدراتها، وسيشعر المرء نفسه، رويدًا رويدًا ومع توالي الإنجازات، برقي ذاته.
وستجد أن العقبات التي
تواجهك تثير بداخلك الحماسة كي تخطط أكثر، وتفكر بذهن أكثر تفتحًا ووعيًا؛ مما
يساعدك على اتساع مداركك، وتفتح تفكيرك.
4- إدارة الوقت: عندما
تحدد أهدافك ستجد نفسك مضطرًا إلى تنظيم أولوياتك، وإدارة وقتك بشكل سليم، بعيدًا
عن هدر الدقائق والثواني، وقتل حياتك في عمل ما لا طائل من وراءه.
وعندما تضع إطارًا
زمنيًا لتحقيق أهدافك ستجد أن تركيزك أصبح أقوى، وقابلية الخضوع لمضيعات الوقت
صارت ضعيفة، وستجد أن إدارة الوقت وتحديد الهدف صارا وجهان لعملة واحدة، ومعادلة
لا يمكن فصلها من معادلات النجاح.
5- استمتع بحياتك: عدم
وجود خطة في حياتك يجعلك تعيش الحياة وكأنها حالة طوارئ، فكل شيء متداخل ومضطرب،
على العكس من ذلك فوجود خطة منظمة ومتوازنة لحياتك سيجعلك أكثر تركيزًا على طريقة
معيشتك، وستجد أن هناك طاقة هائلة ونشطة بداخلك على الدوام تدفعك إلى الاستمتاع
الدائم بحياتك، أو كما قال روزفلت: «السعادة تكمن في تحقيق الأهداف، ونشوة الجهود
الابتكارية».
و في اخر العرض بدا
النقاش حول الموضوع، من اجل معرفة مدى استيعاب الحاضرات للعرض.